متحف اللوفر ابوظبي صرح عالمي للانفتاح والتسامح
على شواطىء جزيرة السعديات في أبوظبي يتربع متحف اللوفر أبوظبي الذي يعتبر انجازاً عبقرياً ينتمي لكل الإماراتيين، وتتحول معه أبوظبي إلى عاصمة ثقافية في العالم العربي ورسولاً بين الثقافات في العالم.
افتتح المتحف بتاريخ 8 - 11 - 2017 ليحتضن بين أروقته اعمالاً وتحفاً من جميع أنحاء العالم تضم أكثر من 600 قطعة تتراوح بين المقتنيات العريقة والأعمال الفنية المعاصرة، بالإضافة إلى المنحوتات الكلاسيكية الجديدة ولوحات فنية بريشة أهم فناني اليوم، وغير ذلك من الأعمال التركيبية المصممة من قبل فنانين بتكليف من المتحف إلى جانب 300 من الأعمال المستعارة من المتاحف الفرنسية.
يتميز اللوفر أبو ظبي بالتصميم المعماري العبقري للمهندس "جان نوفيل " حيث تمثل بداية الدخول الى المتحف تجربة تخطف الأنفاس والأبصار ويشعر الزائر بسحر غريب تحت القبة المعدنية التي يبلغ قطرها 180 متراً مرصعة بالنجوم تتسلل منها أشعة الشمس لتخلق اشكالاً هندسية متلألئة وكأنها صنعت من خصف النخيل، والنوافذ الزجاجية الضخمة المطلة على الماء وخلفها مباني المتحف البيضاء وعددها 55 مبنى تجعل الزائر يشعر بأنه في رحلة لأحياء الإمارات القديمة.
ومن أهم معروضاته نسخة من القرآن الكريم تعود إلى القرن التاسع عشر كتبت بالذهب على مخطوطات زرقاء، وكتاب توراة يمني، وإنجيل من القرن الثالث عشر، لكن نجمة الأعمال الفنية في المتحف، بنظر المنظمين، هي لوحة "الحدّادة الجميلة" لليوناردو دا فينشي وهي لوحة معارة من متحف اللوفر في باريس، بالإضافة إلى 300 قطعة معارة من المتاحف العالمية ، بينها "بونابرت عابراً الألب"، وإلى جانب القطع المعارة، سيتم عرض المقتنيات الفنية تم شراؤها طوال العقد الماضي وعددها نحو 250 قطعة، بينها لوحة للرسام "إدوار مانيه "وأعمال ل"بيت موندريان".
تمتد مساحة المتحف على 97 ألف متر مربع وتصل المساحة الإجمالية الداخلية إلى 8600 متر مربع، ومساحة قاعات العرض إلى 6400 متر مربع، وتم تخصيص 200 متر مربع لمتحف الأطفال.ويضم المتحف 23 صالة عرض دائمة تقدم تحفاً فنية تروي قصصاً من الحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها البشرية وصولاً إلى الوقت الحاضر في 12 سلسلة مختلفة.