ما المهن التي لن تستبدل بالروبوتات ؟
ستشمل ثورة الأتمتة العديد من الوظائف خاصة في مجال التصنيع وتجارة التجزئة ومعالجة الأرقام، لقد صنعت الحواسيب بشكل لا تخطئ تقريباً ويمكنها معالجة الحسابات المعقدة خلال ثوان، كما أنها لا تتعب مطلقاً ولا تأخذ إجازة ولا تطالب بأجر. ومع ذلك فلا يمكنها، حتى الآن على الأقل، أن تفكر بشكل إبداعي أو القيام بخطوات مبادرة تولد الابتكارات. لا يمكن للحواسيب أن تواسي أو تهدئ وهي تناضل للتنبؤ بالسلوك الإنساني، لذلك فهناك بعض الوظائف ستكون صامدة أمام الحواسيب على الأقل في الوقت الراهن الى حين حدوث ثورة رقمية جديدة في المستقبل.
1- الصحفيون والكتاب والمؤلفون احتمال الأتمتة 3,8%:
صحيح أن الحواسيب أنجزت بعض الكتابات، فوكالة الاسوشيتدبرس مثلاً قد استخدمت الأتمتة منذ عدة سنوات لإعداد مقالات تتعلق بالأرقام، ولكن حيث أن الحواسيب لا تفهم المشاعر فلن تتمكن من كتابة ما يحرك ويلهم الإنسان، إذ سيكون العالم كئيباً دون تلك الروايات.
2- الأطباء البيطريين احتمال الأتمتة 3,8%:
بالرغم من أننا نعرف الكثير عن سلوك الحيوان ونحتفظ بسجلات موسوعية حول أمراض الحيوان وعلاجها، إلا أنه لا يمكن توقع ما قد يفعله الحيوان في أية لحظة لذلك سيواجه الروبوت مشكلة في التأقلم عندما لا تجري الأمور كما كان مخططاً لها.
3- الممرضون احتمال الأتمتة 0,9%:
لا يمكن للروبوت أن يقوم بمهمة العناية والمساعدة لأن هذا الأمر يقتضي الإصغاء للمريض وتقديم ما يحتاجه ليشعر بالتحسن، قد يكون ذلك مجرد الطمأنة وهذا أمر لا يعتاده الروبوت. كما أن الروبوتات ووفقاً لتشكيلها ليست جيدة في مجال المهام المتعددة وتغيير المسار في منتصف العملية بينما تقوم الممرضة بذلك على مدار الساعة.
4- رجال الدين احتمال الأتمتة 0,8%:
لا يعتمد الدين على المنطق أو على معتقدات يمكن إثباتها بل يعتمد على الإيمان وشيء يشعر به الإنسان في أعماقه.
قد تساعد الروبوتات أو الحواسيب في مجال الأمور الدنيوية المتعلقة بأعمال الكنيسة، ولكنها ببساطة لا يمكنها قيادة أو إلهام الطائفة، أو إقناع أحد بالغفران على أساس التوبة الشخصية فلا يستطيع الروبوت تفهم هذا الفارق البسيط أو الاهتمام ولو بقدر ضئيل بأنظمة السلوك عند البشر.
5- علماء الآثار واختصاصي علم الإنسان احتمال الأتمتة 0,8%:
علم الآثار وعلم الإنسان حقلان يدرسان المعلومات غير الكاملة ويحاولان التقدير استقرائياً لاستخراج النتائج حول ما جرى في الماضي، إنها دراسات مخصصة لتطوير معلوماتنا حول الجنس البشري ، لذلك لا يمكن على الأقل في الوقت الراهن ان تقوم الروبوتات بهذه الأعمال لأن كل ما تعرفه حول البشر هو ما يعلمها إياه البشر وليس باستطاعتها صياغة نظريات مبدعة.
6- أخصائيو معالجة النطق احتمال الأتمتة 0,6%:
إن المشكلة التي تواجهها الروبوتات في مجال علم أمراض النطق هي في تنوع أسباب مشاكل النطق حيث يمكن عزوها إما إلى أمور جسدية أو شعورية أو كلاهما.
يحتاج كل مريض إلى برنامج علاج مخصص عالي المستوى وهو أمر سيناضل الروبوت ليتمكن من تحديده. كما أنه ليس بمقدور الحواسيب أن تدرك متى يصاب الشخص بالتعب أو الإحباط وتقوم بتعديل المسار وفقاً لذلك.
لقد استخدمت الروبوتات فعلاً في معالجة مشاكل النطق ولكن فقط بالتزامن مع وجود معالج من البشر.
7- المسؤولون عن الفنون احتمال الأتمتة 0,7%:
لا يوجد حد للصح أو الخطأ فيما يتعلق بالفن، حتى أن بعض أشهر الفنانين قد واجه من ينتقص من قدره وأشخاص يكرهون إبداعه.
يعتمد المسؤول عن الفنون على تفهمه لروح ثقافة العصر في تحضير العروض والمجموعات الفنية التي تروق لمجموعة واسعة من الأشخاص ، واحياناً هناك القليل من المنطق لشهرة او شعبية احدى القطع الفنية ولا يوجد لوغاريتم يمكن برمجته لتقييم هذه الأسباب ، وهذا ما يجعل الروبوتات مسؤولين فنيين سيئين.
8- المعلمون والأساتذة احتمال الأتمتة 0,4%:
التعليم مهنة تواجه الكثير من التحديات للوصول إلى 20 – 30 طالباً غير ناضج لا يمكن توقع تصرفاتهم على أساس يومي، شباب يمتلكون قدرات مختلفة، أساليب التعلم، والعوامل المعقدة في حياتهم الأسرية. من الصعب على الروبوت أن يتوقع سلوك وتصرفات البشر ولكونه لا يجيد إنجاز المهام المتعددة فلن يتمكن من إيصال المعلومات بشكل مختلف لكل طالب بمفرده، إنه يفتقد للقدرة على التشجيع الفعال للطلاب في تعليمهم وهذا جزء أساسي من تلك المهنة.
9- تصميم الرقصات احتمال الأتمتة 0,4%:
إن فن الرقص لا يعتمد على البيانات، فهو إحساس بالموسيقى والتجاوب العاطفي لقصة ترويها الحركة.لا يستطيع الروبوت تحديد ما الذي يصنع عرضاً راقصاً جيداً، خاصة أن الرقص يجذب المشاهدين عندما يدخل شيئاً جديداً أو حديثاً إلى الخطوات المعروفة.
إن الانتقال المفاجئ المبدع ليس ضمن ميزات الروبوت فمن الأسهل تعليمه الرقص من أن يقوم بتصميم إحدى الرقصات.
10- علماء وأطباء النفس والمعالجون احتمال الأتمتة 0,4%:
الصحة العقلية موضوع شديد التعقيد يحاول حتى الإنسان بكل جهده أن يتفهمه، حيث يشبه العمل في هذا المجال بعض الأحيان التسديد في الظلام على أمل إصابة هدف يجلب بعض الراحة للمريض. يعاني بعض الأشخاص من أنواع معقدة من التشخيص التي تشمل حالات متعددة، ويتطلب هذا العمل التعاطف قبل أي شيء من أجل التواصل مع المريض.
بالرغم من أنه سبق استخدام الروبوت باستطاعة محدودة لتجميع المعلومات حول الحالات الإنسانية، ولكنه لن يكون أبداً بديلاً كاملاً.