قريباً سيدوي في الأفق طنين الطائرات الصغيرة القابلة للاستخدام الشخصي
ستصبح الطائرات الصغيرة Dronesالتي تعمل بدون طيار قابلة للإستخدام الشخصي يوماً ما في المستقبل القريب،وقد تصبح مرافقاً لكل شخص أيضاً، هذا إن صدقت إحدى أقوال مستشرفي المستقبل في هذا السياق.
إن هذه التقنية القابلة للاستخدام الشخصي ستكون قادرة في المستقبل على أداء وظائف أكثر مقارنة بالتقنية الحالية،بدءاًمن العمل كمرشد استكشافي أو دليل سياحي في أي مدينة غريبةوانتهاءً كمرافق ودليل في تسلق الجبال.
هذاالمستقبل ليس بالبعيد، حسب قول آدام برودن، مصمم تفاعلي ومطور مستشرف للمستقبل لدى شركة ديزاين فيرم فروغ.
لقد بدأت الطائرات بدون طيار تنتشر وتتعدد استخداماتها تماماً كما هو حال الأجهزة الذكية، وقد تكون بحد ذاتها عنواناً رئيساً لمرحلة مابعد الهواتف الذكية أوالعصر الذي ينطوي على إمكانيات ما بعد الهواتف الذكية، حسب رأي برودن. "يوماً ما ستصبح الطائرات بدون طيار جهاز منزلي يومي لا يمكن الاستغناء عنه".
المنتجات القابلة للارتداء:
تتطور تقنيةهذا النوع من الطائرات بدون طيار تطوراً سريعاً جداً، وذلك بغية قيامها بأداء مجموعة متنامية من الوظائف، بدءاً من الزراعة وانتهاء بالتقاط صور الفيديو الدراماتيكية لبحيرة تحتلها حمم اللافا، وتزداد مشاهدة الطائرات الصغيرة بدون طيار والتي تشبه الى حد ما اليرقانات الصغيرة ،اصبحت مؤخراً تعتمد وبشكل ملحوظ كطريقة أساسية لتسليم المساعدات إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها خلال الأزمات الإنسانية، وبما أن حجمها اصبح يأخذ في الصغر فإن إمكاناتها بدأت تحاكي تلك الخاصة بالهواتف الذكية، كما يرى برودن.
على الرغم من أن الطائرات بدون طيارالقابلة للإستخدام الشخصي وكذلك لإرتداء انواع منها تبدو أمراً صعب المنال في الحاضر ، لكن على الأقل هناك واحدة في السوق في الوقت الراهن: الطائرة بدون طيار نيكسي NIXIE، وهي كاميرا تنطلق من المعصم، ومن المفترض أن يتم إطلاقها قريباً.
وقد حاول برودن وزملائه أن يتخيلوا كيف ستبدو الطائرات في المستقبل عندما تصبح الطائرات القابلة للإستخدام الشخصي وكذلك للارتداء أكثر شيوعاً، وكان عليهم في البداية أن يحددوا كيف سيتم الاحتفاظ بهذه الأجهزة الصغيرة على جسم الإنسان عند عدم استعمالها.
بعد ذلك أتى الفريق باستعمالات لاحصر لها لهذه الآلات، بدءاً من الطائرات التي تحمل المحاقن الوريدية إلى الطائرات التي تقود الكلاب، لكن في نهاية المطاف استقروا على أربعة استعمالات بدى أنها أكثر الاستعمالات الواعدة.
الأولى أطلق عليها اسم "بريث"، وهي جهاز استشعار لقياس مستويات التلوث ومُرشح يوضع على كتف الشخص، ويعمل فقط عندما ترتفع مستويات التلوث، وبإمكان هذه الطائرة متناهية الصغر "بريث" التحليق أمام أنف وفم أي شخص لكي تنظف الهواء الذي يتنشقه.
أما الأجهزة الأخرى فيمكن تعليقها بثياب أي شخص أو حقيبة ظهره، وابتكار ألعاب جيدة للعب بها، كما أن بوسع الطائرة بدون طيار أن تُحدد المسار المناسب لمستلق أي جدار صخري، حسب قول الفريق.
"إنها مضبوطة لكي تتحدى المالك لكي يواصل تطوير نفسه عبر التسلق مراراً وتكراراً" حسب قول برودن.
وبإمكان الدليل السياحي الشخصي الذي يُطلق عليه اسم "فلير" الذي يوضع على شريط في معصم اليد أن يساعدك على استكشاف أي مدينة جديدة وكذلك بالإمكان إطلاق فلير من المعصم وتركه يطير، بحيث يعمل على استطلاع الطرف الأفضل، وعند إعادته بإمكانه التحليق لبضع أقدام في وجه المالك، بحيث يُشير إلى المواقع المهمة على طول الطريق.
أما الفكرة الأخيرة فيطلق عليها اسم "بارسول" وهي بإمكانها العمل كطائرة شخصية للحماية من التغيرات المناخية، فبالإمكان ارتدائها كقطعة من الجواهر أو مشبك الحزام عند عدم استعمالها. وإذا اكتشفت أي عملية ترسب أو مستويات عالية للأشعة فوق البنفسجية، فإمكانها أن تُعدل نفسها لتعمل كجهاز حماية (مثل المظلة) لتحصين مالكها من أي ضرر.
الطائرات الصغيرة بدون طيار في المستقبل:
يتوقع برودن أن تطرح هذه الطائرات الصغيرة للاستعمال بحلول العام 2030،وبما أن هذه المشاريع الجديدة تتطور، فإن بوسع الإنسان أن ينشأ البنية التحتية لمساعدتها على أداء عملها، مثل تخطيط الطرق السريعة لهذه الطائرات أو محطات الشحن التي تمكنها من إجراء رحلات بعيدة.
لكن من المحتمل أن هذه الأجهزة المستقبلية أن تتمتع بوظائف مختلفة عن تلك الموجودة في الهواتف الذكية، المستخدمة بشكل أساسي بواسطة شخص واحد فقط.
"سوف يكون بإمكانها التفاعل على عدة مستويات مختلفة، والتفاعل مع الطائرات الصغيرة الأخرى وأشخاص آخرين وأجسام أخرى" حسب رأي برودن.
ويرى برودن أيضاً أنه في أي عالم مليء بهذه الطائرات الصغيرة فإن ضجيج الروبوتات من شأنه أن يؤثر على الحالات العاطفية للإنسان.
"بإمكاننا أن نتوقع أن نرى مزيداً من التكنولوجيا والأجهزة التي ستحتل السماء" يضيف برودن، "وعليناأن نخطط ونصمم بعناية هذه الأجسام لكي نحسن حياتنا عوضاً عن زيادة صخبهاوأعبائها"