تصفّح الانترنت بأفكارك
"معمل المستقبل" هو قسم الاعلام الموجود في معهد ماسشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ويتم صنع العديد من المشاريع هناك، منها أجهزة يمكن أن تسبر أفكارك عبر غوغل وتستولي على إبداعية العقل خلال النوم.
قام أرناف كابور، وهو طالب في قسم الإعلام بالمعهد، بتطوير نظام تصفح الانترنت (بعقله)، فهو يبحث بصمت عبر غوغل عن أسئلتنا ويسمع الإجابة بوساطة الذبذبات التي تنقل عبر الجمجمة إلى أذنه الداخلية.
قدم أرناف كابور عرضاً وتصفح الانترنت بعقله للوصول إلى حلول لمسائل الرياضيات وكذلك إجابات عن أسئلة مثل أكبر مدينة في بلغاريا وعدد سكانها.
إن عالمنا يصبح أكثر رقمية بشكل متزايد مع وجود الذكاء الصناعي والتعلم الآلي، فقد قام كابور، بإثبات فاعلية الجهاز الذي يطلق عليه اسم "ألتر إيغو Alter Ego"، وذلك في مقابلة ببرنامج 60 دقيقة للمراسل سكوت بيللي والمنتجة كاتي كيربستات، حيث طلب بيتزا بمجرد التفكير بها. عندما أخبر أرناف كابور المراسل أن بإمكانه طلب البيتزا، لم يصدقاه وتقول كيربستات "لم نصدقه فعلاً. لذلك بدأنا بجمع أجهزتنا، ثم فجأة قال: يا كاتي وصلت البيتزا". كما قدم أرناف عرضاً وتصفح الانترنت بعقله ليصل إلى إجابات على أسئلة مثل أكبر مدينة في بلغاريا وعدد سكانها.
إن جهاز (ألتر إيغو)، الذي اخترعه كابور يمكن ارتداؤه واعتراض الإشارات الكهربائية ـ التي يرسلها عادة الدماغ البشري إلى الحبال الصوتية ـ ويرسل نفس المعلومات إلى الكمبيوتر. ومن الجدير بالاهتمام، أن الجهاز لا يستولي على أفكار المستخدم الشخصية، ويجب على المستخدمين أن يقوموا بتفعيل الجهاز بوساطة أمر صوتي داخلي.
لقد مضى عام واحد فقط منذ بدأ أرناف كابور بالعمل على هذا المشروع، وتقول كيربستات أنه ليس بمقدورها أن تتخيل شكل المشروع بعد مضي عام آخر.
جاء في وصف جهاز (Alter Ego) على موقع القسم العائد لمعهد ماسشوستس ما يلي: "نقدم واجهة تسمح للمستخدم بالتحادث بصمت مع جهاز الكمبيوتر دون صوت أو أية حركات مرئية، وبهذا يتمكن المستخدم من التواصل مع الأجهزة، ومع مساعدي الذكاء الصناعي، ومع التطبيقات، أو الأشخاص الآخرين بطريقة صامتة وخفية".
وما يثير الاهتمام أكثر هو مستوى الدقة، حيث تذكر ورقة البحث أنهم يظهرون بوضوح فاعلية الجهاز عبر دراسات المستخدم وتسجل مستوى دقة بنسبة 92%.
تتضمن المشاريع الأخرى زراعة النباتات بدون تراب، وتشكيل أطراف أفضل للجراحة الترقيعية، ورابوطات يمكنها تسجيل الأفكار في اللحظة ما بين الوعي والنوم، في محاولة لالتقاط الدماغ في أوج إبداعه.
من الصعب معرفة أي من هذه المشاريع سيكون شاشة اللمس في المستقبل، إلا أن المخاطرة هي نصف المعركة.