أفضل كوب قهوة من الرابوط
قد يتمكن مساعدو الذكاء الصناعي في يوم ما، من تحضير قهوتك وربما سيقوموا بأعمال منزلية متعددة ولكن بعد مشاهدتك وأنت تقوم بها للمرة الأولى .
لتحقيق ذلك يقوم الباحثون في مخبر الذكاء الصناعي وعلوم الحاسوب العائد لمعهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة تورنتو، بتعليم المساعد الرابوطي القيام بالمهام المنزلية عبر استخدام محاكي افتراضي مستوحى من ألعاب المحاكاة.
وفي حين تبدو المهام المنزلية مملة بالنسبة للبشر، فإن إعداد فنجان من القهوة أو تشغيل آلة تحميص الخبز بالنسبة للرابوط الذي يعتمد على الذكاء الصناعي سيكون أكثر تطلباً. إن مشاهدة التلفزيون من على الأريكة مثلاً، يتطلب بالنسبة للذكاء الصناعي تقسيم المهمة إلى مراحل محددة مثل "اذهب إلى التلفزيون" ـ "أدر الجهاز" ـ "اذهب إلى الأريكة" ـ ثم "اجلس على الأريكة".
ومن أجل انجاز المهام المنزلية، قام الباحثون بجمع أوصاف شفهية عامة للمهام المنزلية، ثم ترجمتها إلى رسائل للرابوط، ثم قاموا بعرضها على المساعد المنزلي للذكاء الصناعي في منبه للمنزل الافتراضي ثلاثي الأبعاد الذي يشبه كثيراً ألعاب المحاكاة. لم ينجح الجهاز الآلي الافتراضي بصنع القهوة أو تشغيل آلة التحميص أو الاسترخاء على الأريكة فحسب، بل قام الباحثون بابتكار قاعدة بيانات لمهمات منزلية تم شرحها عبر اللغة الطبيعية. مما سيساعد أنظمة مثل جهاز اليكسا من أمازون في القيام بمهام أكثر تعقيداً.
قد يتمكن المساعدون الآليون في المستقبل من التعلم بوساطة مشاهدة أفلام الفيديو على اليوتيوب بدلاً من أفلام الفيديو المنبهة. ويرغب الباحثون أيضاً في تطبيق نظام مكافآت، والذي يمنح الذكاء الصناعي رداً ايجابياً عندما ينجز المهام بشكل صحيح، وقد يتمكن المساعدون الآليون في المستقبل من تعلم وتنفيذ المهام المعقدة والمتعددة المراحل بمجرد مراقبة البشر يقومون بها.
يقول اكزفيير بويغ وهو طالب درجة دكتوراه في الفلسفة ورئيس الباحثين أن بإمكاننا أن نتخيل وضعاً حيث تقوم الرابوطات بالمساعدة بالمهام في المنزل وفي نهاية المطاف يمكن أن نتوقع رغبات وحاجات بشرية أو تصرفات وشيكة الحدوث. وسيكون ذلك مفيداً بشكل خاص كتكنولوجيا تساعد المسنين أو لمن تكون حركتهم محدودة.
لقد تعلم الذكاء الصناعي التابع للفريق انجاز 1000 مجموعة منفصلة من الأفعال في ثمانية مواقع، منها غرفة المعيشة، المطبخ، غرفة الطعام، غرفة النوم، والمكتب المنزلي.