نمط جديد من موسيقى الآلات
الموسيقى أكثر من اعتبارها مجرد إبداع فني، فهي مزيج من العلوم والعواطف. انها تتبع مجموعة من الأنماط الرياضية غالبا لإثارة شعور المستمع. الآلات التي تؤلف المقطوعات الموسيقية تركز على هذه الأنماط، لكنها تولي اهتماماً قليلاً بالاستجابة العاطفية لدى المستمع.
فريق بحث دولي من جامعات يابانية وبلجيكية برئاسة باحثين من جامعة أوساكا، ابتكروا أداة تعلم للآلات تكشف الحالة العاطفية للمستمع، لتكوين ألحان جديدة تثير مشاعر جديدة. ويقول الباحثون ان معظم ألحان الآلات تعتمد على نظام تركيب آلي، انها مبرمجة بألحان مسبقة لكنها قادرة فقط على تكوين ألحان مماثلة.
أراد الباحثون تعزيز الخبرة التفاعلية بتغذية الآلة بالحالة العاطفية للمستمع. إذ يستمع المستخدم للموسيقى بينما يرتدي سماعة رأس لاسلكية تحتوي على مجسات لتسجيل موجات الدماغ. ثم تتم تغذية الرابوط بهذه التسجيلات للاستفادة منها في تكوين الألحان. ويقول الباحثون انهم أعادوا برمجة الرابوط بتزويده بألحان مؤلفة مسبقاً اضافة الى موجات الدماغ المرتبطة بها، ليمكنه تكوين ألحان جديدة، وقد لوحظ أن المستمعين لهذه الألحان كانوا أكثر اندماجاً مع الموسيقى وأكثر إحساساً بها.
ويشير الباحثون أنه سيكون لنظام تفاعل الآلة مع الإنسان المبتكر هذا والذي يتضمن العواطف، فوائد اجتماعية وصحية أيضاً، ومن ذلك الاستخدام في مجال الرعاية الصحية لحفز الناس على ممارسة التمرينات الرياضية.