لماذا يعدي التثاؤب؟
االإنسانوالشمبانزي والكلاب، هم الكائنات الحية الوحيدة التي يبدو أنها تتَّصف بعدوى التثاؤب. فعندمايبدأ أحد بالتثاؤب، فإن الآخرين يأخذون بالتثاؤب أيضًا. هذه العدوى ليست تقليدًا للآخرين، وإنما هي استجابة آلية للتثاؤب عند رؤيته، أو سماعه، أو حتى بمجرد التفكير بشخص يتثاءب. إحدى النظريات تقول إن عدوى التثاؤب تُبقي مجموعة الناس في الحالة نفسها، والاستعداد نفسه للعمل معًا. وبالتالي، فإنه إذا كان شخصٌ يشعر بالنعاس، فإنَّ الآخَرين سيشعرون بالنعاس أيضًا، وتتبع المجموعة ككل سلوكًا واحدًا. وتقترح نظريات أُخرى أنَّ عدوى التثاؤب تُبقي المجموعةَ في حالة يقظة، ويحذر فيها كلُّ شخص الآخرين. وتقول إنَّ عدوى التثاؤب تحدث استجابة للقلق، وأن الإنسان عن طريقها يَحذر خطر الآخرين. ويشار إلى أن جميع النظريات التي توضع لتفسير عدوى التثاؤب تستند إلى أدلَّة داعِمة من البحوث عن آليات عمل الدماغ. لكن يبقى القول إنَّه لا يوجد حتى الآن نظرية عامة مقبولة من العلماء تُفسِّرُ عدوى التثاؤب.