لماذا تزعجك الأخبار؟؟
هل تعلم أن أحد أسباب الاكتئاب هو التعرض المستمر للرسائل السلبية؟
هل تعلم أن المفردات السلبية قد تفسد مزاجك وتؤثر على عقلك وتفكيرك؟
هل تعلم أن من شأن الصورة السلبية أو الحالة السلبية أن تترك تأثيراً سيئاً على مزاجك لساعات؟
7 أسباب تجعل الأخبار مصدراً يُعكر صفوك
1) برمجة العقل اللاواعي: إن عقلك مُبرمج على التكرار، فكلما تكررت العبارات السلبية، تزايد احتمال تحولها إلى اعتقاد؛ هل حاولت أن تحصي عدد الرسائل السلبية التي تشاهدها في الأخبار او تلك التي تصلك من هاتفك النقال او عبر مواقع التواصل الاجتماعي سواء أكانت رسائل مباشرة أم غير مباشرة؟
2) المعلومة الصحيحة في الوقت الخطأ: إن كنت مولعاً بالسياسة مثلاً وسمعت خبراً سياسياً وأنت في مزاج غير مناسب للسياسة فذلك من شأنه أن يزعجك، وهذا يحدث يومياً وأنت لا تستطيع ان تمنعه لأن انتشار الأخبار حولك بهذه الكثافة لم يعد يترك لك حرية اختيار الوقت الذي ترغب أن تسمع الأخبار خلاله..
3) أشخاص تنقل حالتها العدائية إليك: تُطلق المجادلات العدائية الغضب الدفين في عقلك اللاواعي حتى وإن لم تكن منخرطاً في تلك المجادلات، وقد تشحن بشحنة سلبية بمجرد مشاهدة أناس يتقاتلون، فبوسع كلمة سلبية واحدة أن تعكر صفوك لفترة معينة، فماذا عن الاقتتال الحقيقي؟؟
4) الغيرة: نحن جميعاً بشر وبصرف النظر عن خبرتنا وعملنا هناك أشخاص يملكون ما لا نملكه ونحن نتمنى أن نحظى به. وقد أظهرت العديد من الدراسات أن الغيرة أحد الأسباب التي تجعل الناس يشعرون بالسوء بعد مشاهدتهم للأخبار.
5) معلومات لا تمت لك بصلة: ماذا عن الأخبار التي لا تمت لك بصلة ولا علاقة لك بها ؟ كيف كان شعورك عندما شاهدت شخصاً يضع صورة اطفال مرضى مثلاً على موقعه في فيس بوك؟ إن مشاهدة شيء لا يتعلق بك خاصة اذا كان خبراً محزناً فإن ذلك يجعلك تشعر بالقلق لأن عقلك اللاواعي قد يصل الى استنتاج ان هذا الأمر ربما يحدث لك ذات يوم .
6) الأخبار السيئة: أشارت العديد من الدراسات إلى تأثير الأخبار السيئة على المزاج سيما عندما تتعلق تلك الأخبار مباشرةً بحياتك. هل هناك أي أخبار اقتصادية سيئة؟ هل هناك كثيرٌ من الناس يخسرون وظائفهم؟ هل سترفع الحكومة الضرائب؟ هل سنغرق في اتون الحرب؟ ماذا سيحدث لأطفالي إن وافتني المنية في الحرب؟ جميع هذه الأخبار السيئة من شأنها التأثير على مزاجك بطريقة سلبية.
7) نقص المعالجة الواعية: في سبيل منع الأفكار السلبية من التأثير على مزاجك، أنت بحاجة إلى تحليلها تحليلاً علمياً وطردها بعيداً عنك. لكن هذا لا يحصل أبداً لأن الكم الهائل من المعلومات السلبية التي تتلقاها من هاتفك النقال ومن مشاهدة التلفزيون ومن الصحف وحتى من الاعلانات في كل مكان هي أكبر بكثير من قدرتك على معالجتها في عقلك الواعي، والنتيجة أن تلك الأخبار تعكر مزاجك وتزعجك وتولد لديك الشعور بالغضب دون ان تشعر .