طائر طنان روبوتي
طوّر علماء من جامعة بوردو طائرة بدون طيار (درون) مستوحاة من الطائر الطنان يمكنها أن تحوم وتلتف بسرعة فائقة في الجو، والتحليق في الظلام وفي أماكن الكوارث والمناطق المزدحمة. تم تطوير الطائرة باستخدام خوارزميات التعلم الآلي التي تعتمد على تقنيات الطيران الطبيعية للطيور للقيام بمناورات مثيرة للاعجاب أثناء الطيران مثل الطيور الطبيعية. ويقول العلماء ان طائرات الطائر الطنان السابقة كانت أكبر حجما من الطائر الحقيقي، وأبطأ، ويتحكم بها الانسان. الطائر الروبوتي هذا أقرب الى حجم الطائر الحقيقي، بامتداد جناحين يبلغ 17 سم، ووزنه يماثل وزن الطائر الحقيقي البالغ، حتى 12 غ. ويمكنه حمل أكثر من ضعف وزن جسمه، حتى 27غ. الجناحان مصنوعان من ألياف الكربون وأغشية، ويمكنه أن يلتف وهو يحوم بمقدار 180 درجة خلال 0,2 من الثانية. ويمكنه الطيران بهدوء في أماكن وظروف جوية لا تستطيع الطائرات الأخرى الطيران فيها، ومن ذلك البنية المنهارة بعد الكوارث للبحث عن ناجين أو تقييم الأضرار. لا تحتوي الطائرة على كاميرات، لكن لها احساس كهربائي باللمس، وخوارزمية ذكاء صناعي تمكنها من تحليل اللمس، وبالتالي تمكنها من الطيران في الظلام. يمكن للطائرة تكوين خريطة لمحيطها بما يفيد في البحث عن ضحايا في الأماكن المظلمة، وعن طريق اضافة مجس واحد فقط يمكن اكسابها القدرة على الرؤية. ويقول العلماء ان للطائرة تطبيقات مهمة في مجالات البحث والانقاذ والمراقبة، وانهم طوروا أيضا طائرة بحجم الحشرة تزن غراما واحدا فقط.