تَغيُّر جذري في الفحص المجهري
منذ اختراع المجهر، وعلى مدى مئات السنين الماضية، كان جهد العلماء يتركَّز على تطوير قدرات المجهر في التكبير ، ليمكنهم رؤية الأشياء بالغة الصغر بدقَّة أكبر، ولأغراض البحث العلمي، أو للتطبيقات الحياتية المختلفة. والآن جاء علماء من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا لإحداث انقلابٍ جذريٍّ في هذا الاتجاه، يتمثَّل بتكبير العينة المراد دراستها، بدلًا من زيادة قدرات المجهر في التكبير. التقنية التي طوَّرها العلماء غير مُكلِفة، وتَستخدم مواد كيميائية متوفرة، ويمكن معها دراسة العينة المعالجة باستخدام المجاهر الضوئية التقليدية. وتبعًا لما نشرته مجلة SCIENCE فإنه بإضافة مُبَلْمر هلاميّ إلى العينة ومعالجتها بالحرارة والماء، يكبر حجم العينة إلى نحو 100 ضعف حجمها الأصلي، بما يسمح برؤية أدق التفاصيل فيها بسهولة. ويقولون إن تطبيقات التقنية واسعة جدًا، بما في ذلك تسهيل عمليات دراسة الدماغ، والتركيب الدقيق للخلية والأورام السرطانية، وآليات عمل خلايا المناعة.