تهنئة الى دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني ال 43
تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 2014 باليوم الوطني الثالث والأربعين وتجسد الاحتفالات بهذا اليوم شعار (روح الاتحاد) التي أصبحت نموذجاً شامخاً للتكاتف من اجل بناء المستقبل وتحقيق تطلعات وآمال الشعب الإماراتي.
وتبدأ الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني الـ43 اعتباراً من يوم الثلاثاء 25 نوفمبر / 2014 وتستمر 10 أيام،تعم خلالها الأجواء الاحتفالية في جميع الإمارات حيث يعبر الجميع من مواطنين ومقيمين وزائرين عن سعادتهم بهذه المناسبة ، ويتوجه إلى الإمارات الزوار من جميع أنحاء العالم لمشاهدة الاحتفالات المتعددة والفعاليات المختلفة التي تزخر بالأنشطة الجذابة وعروض الألعاب النارية الرائعة والحفلات الموسيقية الممتعة والعروض الشيّقة التي تقام بهذه المناسبة سنوياً في أبو ظبي ودبي والشارقة وكافة أنحاء الدولة.
نبذة عن دولة الإمارات وتأسيس الإتحاد
يتولى قيادة مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم رئيس الدولة وحاكم أبو ظبي، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات الستة الأخرى: دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة.
وقد تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل حكمة وإرادة وعطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، الذي نذر نفسه وسخّر كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق نهضة البلاد وتقدمها، وتوفير الحياة الكريمة والعزة للمواطنين فيها.
وبدأت مسيرة الإتحاد في 18 فبراير سنة 1968 بإعلان المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمهما الله عن اتحاد يضم إمارتي أبوظبي ودبي كبداية لاتحاد أكبر وأشمل. وفي 27 فبراير 1968 واستجابة لنداء حاكمي أبوظبي ودبي اجتمع حكام إمارات ساحل عمان العربية السبع (أبوظبي ودبي وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة والشارقة وعجمان)، وانضم إليهما حاكما قطر والبحرين، حيث جرى تدارس فكرة قيام اتحاد لجمع الشمل وتشكلت عدة لجان لاتخاذ القرارات كما شكل الحكام مجلساً أعلى، ومجلساً تنفيذيا وأمانة عامة. وفي الدورة التي عقدت فيما بين 21 - 25 أكتوبر 1969، تم بالإجماع انتخاب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي رئيسا للاتحاد لمدة عامين، كما انتخب صاحب السمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي نائباً للرئيس لنفس المدة.
وفي 2 ديسمبر سنة 1971 عقد حكام الإمارات الست اجتماعاً وأعلنوا سريان مفعول الدستور المؤقت وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ورفرف علم دولة الإمارات العربية المتحدة عالياً لأول مرة في ذلك اليوم إيذاناً بقيام الدولة الاتحادية التي انضمت إليها إمارة رأس الخيمة في 10 فبراير 1972، ليكتمل عقد اتحاد الدولة الفتية.
ولاقى الإتحاد الترحيب من الدول العربية ، ووافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع على انضمام دولة الإمارات العربية المتحدة إلى المجلس وأصبحت الدولة العضو الثاني والثلاثين بعد المائة.
وتمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادتها المستنيرة من التفوق والنجاح في شتى القطاعات الاقتصادية والتعليمية والنقل والسياحة والإعلام والاتصالات ، فأصبحت محط أنظار العالم أجمع وموضع تقديره واحترامه ، وقد تحقق كل ذلك بفضل روح التسامح والتآخي جوهر روح هذه الدولة ومصدر قوتها وتماسك مجتمعها واتساع صداقاتها وارتقاء مكانتها على المستوى العالمي.
و ساهم في تحقيق هذا النجاح والتفوق غير المسبوق في العالم دماثة الخلق وروح الضيافة والأصالة التي يتمتع بها مواطنو دولة الإمارات العربية المتحدة وتقبلهم الشعوب الأخرى مما حقق النجاح في قيام مجتمع متعدد الثقافات يعيش فيه المواطنون مع الوافدين الذين قدموا إلى دولة الإمارات من جميع أنحاء العالم للعمل بتناغم تام مما جعل منها نموذجاً فريداً في التعايش والسلام والوئام على المستوى العالمي .
وكل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة بخير