القلق حول العنف في المدارس والحلول الممكنة
بعد سماع الأخبار عن إطلاق النار في المدارس أو أنواع أخرى من العنف ، أصبح من الطبيعي بالنسبة للطلاب و بغض النظر عن أعمارهم أو المكان الذي توجد فيه المدرسة أن يشعروا بالقلق من أن هذا النوع من الحوادث قد يحصل لهم في أحد الأيام .
مدى كون المدارس آمنة :
- من الأكثر أماناً أن تكون في المدرسة من أن تكون في سيارة .
تشير الإحصائيات الى أن حوادث السيارات هي المسبب الرئيسي لموت من هم في الفئة العمرية ما بين 15 – 19 عاماً وإن أقل من 1 % من جرائم القتل التي تصيب الصغار تحدث على أرض المدرسة أو في الطريق منها أو إليها ، لذلك لا يوجد مبرر حقيقي للقلق من العنف في المدارس حتى الآن ولكن على الرغم من ذلك فإن المطلوب من المدارس اتخاذ الاحتياطات الضرورية لمنع حدوث ذلك ومن أهمها:
- تقييم الاحتياجات الأمنية والتأكد من هوية الزوار أو ضيوف المدرسة وزيادة عدد الحراس والقيام بتجهيز المدرسة بوسائل للكشف عن المعادن مثل الأسلحة او المتفجرات.
- الانتباه أكثر للمشاكل بين الطلبة مثل التنمر و التعصب، حيث قامت العديد من المدارس بتطبيق برامج لمكافحة هذه المشاكل و مساعدة المدرسين و الإدارة لمعرفة كيفية حماية الطلاب من هذا النوع من العنف .
تحديد أسباب العنف في المدارس :
قد لا يكون من السهولة بمكان تحديد الأسباب الكامنة خلف حدوث العنف في المدارس ، وذلك لعدم وجود سبب واحد فقط يؤدي الى انفعال الطلبة وتحولهم الى العنف فقد يتبع البعض منهم سلوكاً رأوه في المنزل , في الشارع , أو في ألعاب الفيديو , في الأفلام أو التلفاز . و في بعض الأحيان يكون الطلبة هم ضحايا الإزعاج و المضايقة التي أوصلتهم إلى حد جعلتهم مستعدون لفعل أي شيء كي يتوقف ذلك و قد يشعرون بالانعزال و الرفض من قبل أقرانهم و هذه بعض الأسباب التي تجعل الإنسان عنيفاً .
مع ذلك يتفق الخبراء على أمر واحد و هو أن الحد من إمكانية حصول الطلبة على الأسلحة أو الأدوات الخطرة سيساهم إلى حد كبير في الحد من تطور حالات العنف إلى حد الجريمة وإلحاق الأذى بالآخرين.
ماذا أستطيع أن أفعل ؟
قد يبدو على شخص على حافة العنف بعض العلامات المحذرة و منها :
• اللعب بأي نوع من الأسلحة .
• التبجح بأفعال العنف التي يود ارتكابها .
• إظهار الهوس بمتابعة أفلام العنف أو ألعاب الفيديو العنيفة .
• التنمر أو تهديد الآخرين .
• القسوة على الحيوانات الأليفة أو الحيوانات الأخرى.
إذا بدأت تشعر بعدم الأمان في المدرسة ، ننصحك بالتحدث إلى شخص بالغ تثق به قد يكون هذا الشخص مدرساً , والداً , مرشداً اجتماعياً في المدرسة .
ربما من الصعب الإبلاغ عن العنف لأننا تعلمنا عدم الوشاية بالآخرين إلا أن كثيراً من المدارس وضعت طرقاً للإبلاغ عن التنمر أو إمكانية حدوث العنف بشكل مبهم ، فربما وضعت مدرستك ( أو بإمكانها أن تفعل ) خطاً هاتفياً للطوارئ للتشارك مع الآخرين حول هذا الأمر دون الخوف من أن يتم الإمساك بهم و هم يبلغون عن طلاب آخرين .
إذا كنت قد شاهدت أو واجهت أي شكل من أشكال العنف فإن عدم التحدث عنه يجعل المشاعر تتراكم و تسبب المشاكل ، فهنالك بعض الحالات النفسية التي يمكن أن تتطور إلى هياج عنيف لدى الأشخاص الذين واجهوا تجارب صعبة مثل الإساءات الجسدية أو النفسية أو تعرضوا لإطلاق نار او حادث سيارة مروع .
ليس من الضروري أن تكون قد تعرضت للأذى لاختبار هذا الشعور يكفي بالنسبة لبعض الأشخاص مشاهدة حادث صادم أو تهديدهم بأذى جسدي كبير حتى يتم الانفجار و لهذا السبب من المهم الحصول على المساعدة .
يمكنك أن تبدأ من المرشد الاجتماعي في المدرسة فهو على دراية كافية بالأمور التي تحدث في مدرستك و يمكنه مساعدتك على وضع الأمور في نصابها وحمايتك من الأذى .