الدماغ يوجه الجسم في وقت مبكر من تطوره
أظهرت نتائج أبحاث لعلماء من جامعة تافت أن الدماغ يلعب دوراً نشطاً وأساسياً في تطور الجسم في وقت مبكر أكثر بكثير مما يعتقد. فقد أظهرت نتائج الدراسات على الضفادع أن الدماغ يؤثر في نمو العضلات والأعصاب وتطورها قبل وقت طويل من بدء الحركة وأنماط السلوك الأخرى، إضافة لحمايته الجنين من العوامل التي تسبب عيوبا في النمو.
ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة Nature Communications ، من الواضح أن الدماغ يؤدي هذه الوظائف في الوقت الذي يكون فيه هو نفسه في مرحلة التطور. وهذا يدل على أن التداخل في العمل بين الدماغ والجسم يحدث في فترة مبكرة جداً من نمو الجنين. ويقول العلماء أنه بالاضافة الى هذا الكشف العلمي بالغ الاثارة، وما يضيفه من معلومات مهمة للمعرفة العلمية، فانه ستكون له تطبيقات علاجية مهمة جداً أيضاً. إذ أمكن في التجارب التغلب على العيوب المتسببة عن عدم وجود الدماغ أو عدم اكتمال نموه، باستخدام عقاقير متاحة على نطاق واسع ومستخدمة من قبل الانسان.
ويشير العلماء الى أن نتائج الأبحاث ستوسع من الفهم للادراك البشري والمرونة العصبية، وتؤدي الى طرائق أفضل لمعالجة العيوب الخلقية ومعالجة الاصابات وتجديد الأعضاء واعادة الهندسة البيولوجية للأعضاء المعقدة. إضافة الى عكس عيوب النمو الناتجة عن مشكلات الدماغ المختلفة بمعالجات كهربائية بيولوجية بسيطة نسبياً، واستخدام النواقل العصبية. ويقولوا ان الضفادع تستخدم عادة كنموذج في الأبحاث البيوطبية لأنها تشترك في العديد من الآليات والعمليات الحيوية مع الانسان.