إنسان هجين بحلول العام 2030
سيتمتع الإنسان بذكاء صناعي في المستقبل.
هذاما توقعه راي كورزفايل Ray Kurzweil،مدير قسم الهندسة لدى جوجل (GOOGL,Tech30)، الذي تحدث في مؤتمر التمويل الإستثنائي الذي عُقد في نيويورك في شهر حزيران 2015.
وتوقع كورزفايل أن يصبح الإنسان هجيناً في العام 2030، وهذا يعني أن ادمغتنا ستكون قادرة على الاتصال بشكل مباشر بالسحابة الالكترونية، والتي يتواجد فيها آلاف الحواسيب، وستعزز هذه الحواسيب الذكاء الحالي لدينا. وأشار إلى أن الدماغ سيتصل بروبوت مجهري بتقنية النانو مصنع من سائل الحمض النووي DNA.
ويُضيف قائلاً: "سيكون تفكيرنا في حينه كيان هجين يضم التفكير البيولوجي وغير البيولوجي، وكلما ازدادت السحابة الإلكترونية حجماًً وتعقيداً، كلما تطورت آلية تفكيرنا، وبنهاية العام 2030 أو بداية العام 2040، يعتقد كورزفايل أن تفكيرنا سيهيمن عليه التفكير غير البيولوجي، كما أننا سنكون قادرين أيضاً على إعداد نسخة احتياطية مما تحتويه أدمغتنا".
ويرى كورزفايل أننا سنندمج تدريجياً ونطور أنفسنا الى حد أننا سنتخطى حدودنا، وهذه هي طبيعة الإنسان .
يُعرف كورزفايل بأنه أحد المستثمرين الرائدين عالمياً، الذي توقع ما سيبدو عليه المستقبل قبل هذه المرة، ففي التسعينات توقع 147 أمراً للعام 2009. وفي العام 2010 راجع توقعاته وقد أصابت 86% بالمائة منها. وقد اعطى نفسه الدرجة "ب".
ومن ضمن توقعاته أن الناس سيستعملون الحواسيب المحمولة فقط في العام 2009، وأن الكابلات ستختفي وأن شاشات عرض الكمبيوتر ستدمج ضمن النظارات الشخصية.
لكنه أقر يوم الأربعاء أنه لم يفكر بأننا سنحظى بسيارات ذاتية القيادة بحلول العام 2009.
ويقول: "هذا ليس بخطأ فادح الآن، إن قلت ذلك سيحصل في العام 2015 لكان توقعي صائباً كلياً، لكنها ما تزال ليست الاتجاه الرائج لدى العامة، لذا فإن (التوقعات) حتى التي كانت خاطئة فيما مضى كانت صائبة من ناحية أخرى".
أما بالنسبة إلى المهووسين بفكرة سيطرة الذكاء الاصطناعي على العالم، يقول كورزفايل لدينا التزام أخلاقي في الحفاظ على وتيرة التطور التكنولوجي بالتزامن مع السيطرة على المخاطر المحتملة المنطوية جرّاء ذلك.
"ويضيف كورزفايل : "وكما كان رأيي منذ 20 عاماً مضت عندما بدأت الكتابة، أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين ، لقد منحتنا النار الدفىء وساعدتنا على طهي اطعمتنا لكنها أحرقت منازلنا أيضاً، كل ابتكار في العالم يتمتع بمزاياه ومساوئه".