أصغر جزيرة في العالم
الجزيرة جزء من مساحة من اليابسة تحيطها المياه. وتختلف الجزر في حجمها، وأكبرها جزيرة (غرينلاند) التي تتألف من ثلاث جزر متصلة بصفيحة جليدية. وضعت حكومة المملكة المتحدة في 1861 تعريفاً للجزيرة كالتالي: "أي قطعة صغيرة من الأرض فيها من العشب ما يكفي لرعي خروف واحد صيفاً أو منطقة مأهولة". وبالرغم أن تحديد العدد الدقيق للجزر الموجود في العالم يمكن أن يعتبر تحدياً، إلا أن كتاب غينيس للأرقام القياسية قد أطلق على صخرة بيشوب تسمية أصغر جزيرة في العالم عليها مبنى واحداً.
(بيشوب روك) هي أصغر جزيرة في المحيط الأطلنطي، وكانت تعرف باسم (مين ابسكوب في العصور الوسطى، وتشتهر بمنارتها الفريدة، وتقع في شبه جزيرة (كورنوول).
خلال القرن الثالث عشر حين كانت جزيرة سيلي تحت سيطرة جون دي أليت، كان يؤخذ المجرمون المحكومون إلى الصخرة ويتركون هناك مع القليل من الماء وبعض أرغفة الخبز إلى أن يبتلعهم البحر.
اشتهرت الصخرة بكونها السبب في تحطم العديد من السفن، وأقدم سجل لحطام سفينة على الجزيرة كان بتاريخ أيلول / سبتمبر 1839 للباخرة (بريغ ثيودوريك). كما ارتطمت سفينة أخرى بالصخرة وهي من نوع البارك (سفينة بثلاث صواري) والمعروفة باسم (فوكلاند) وذلك عام 1901، وهذا ما دفع بالحكومة لبناء المنارة. انتهى بناء الهيكل الحالي عام 1858 بعد أن جرفت المياه البناء الأصلي، وتمت إنارة البناء في الأول من أيلول / سبتمبر عام 1858.
صخرة بيشوب أصغر جزيرة في العالم:
في تقرير له حول خطورة الصخرة على السفن عام 1818، اقترح المسؤول عن مسح الأراضي في دوقة كورنوول، أن على الحكومة بناء منارة على الجزيرة، لكن الحكومة رفضت هذه الفكرة. ثم بدأت أعمال البناء عام 1847 بعد أن قامت جمعية ترينتي بالمسح. قام المهندس (جيمس ووكر) بإشادة مبنى من (40) متراً مع وسائل المعيشة ومنارة في الأعلى، إلا أن المنارة لم تتم إنارتها مطلقاً لأنها انجرفت بتاريخ 5 شباط / فبراير1850.
بدأ (ووكر) بإشادة المبنى الثاني عام 1851، وكان تشييد البناء الحجري تحدياً لأن حجر الأساس وضع تحت مستوى الماء. كان المهندس المسؤول (نيكولاس دوغلاس) يساعده ولداه وليام وجيمس. وبالرغم من التحديات، اكتمل بناء المنارة دون أي خسائر بالأرواح، وشع نورها في الأول من أيلول / سبتمبر عام 1858. تمت زيادة ارتفاع البناء بطول 13 متراً عام 1882 تحت إشراف (وليام دوغلاس)، ومنارة بيشوب هي ثاني أطول منارة في المملكة المتحدة مباشرة بعد منارة (ايدي ستون).
من المدهش حقاً إطلاق تسمية جزيرة على صخرة صغيرة، حيث أنه حسب تعريف الجزيرة الذي حددته الحكومة البريطانية، فلا يوجد في بيشوب ما يكفي من العشب لخروف واحد، كما أن الجزيرة ليست مأهولة باستمرار. ففي حالات المد المرتفع تغطي المنارة كامل الصخرة، لذلك كان بناؤها تحدياً أمام المهندسين. انتقل الحراس الأوائل إلى الجزيرة عام 1858، ولكن في عام 1992 أصبح بالإمكان إنارة المنارة آلياً مما يعني أن الصخرة قد لا تكون مأهولة في الوقت الحاضر. أما كتاب غينيس للأرقام القياسية فما زال مصراً على اعتبار (بيشوب روك) أصغر جزيرة فيها بناء.