أربعة أسئلة كبرى عن الكون تتحدّى العلماء
1- ممّ يتكوّن الكون؟
إذا كانت الذرات التي تكوّن كل شئ نعرفه لا تمثّل سوى 5% من مكوّنات الكون، فان 95% الباقية من هذه المكوّنات لا تزال مجهولة الهوية. في عام 1933م اكتشف العلماء ما يسمّى "المادة المظلمة" التي تمثل ما يشبه غراء غير مرئي يربط المجرات وعناقيد المجرات معاً. وفي عام 1998م، اكتشفوا وجود ما يسمّى "الطاقة المظلمة" التي تدفع مكوّنات الكون بعيداً عن بعضها بسرعات متزايدة.
2- هل نحن لوحدنا في الكون؟
ربما لا. ومازال العلماء يبحثون عن أماكن ملائمة لظهور الحياة على سطحها، من القمر أوربا إلى كوكب المريخ في مجموعتنا الشمسية، إلى الكواكب الموجودة على بعد العديد من السنوات الضوئية. في عام 1977م، التقطت التلسكوبات الراديوية ما قد يكون رسالة من حضارة متقدمة. والعلماء يمسحون السماء الآن بحثاً عن أجرام سماوية يوجد عليها أكسجين وماء. ويقولوا إن العقود القليلة القادمة ستكون واعدة في الكشف عن حياة أخرى محتملة في الكون، مع نحو 60 بليون كوكب صالح للحياة في مجرتنا درب التبانة لوحدها.
3- ماذا يوجد داخل الثقب الأسود؟
ليس لدينا حتى الآن أدوات تساعدنا في الاجابة. وحسب النسبية العامة لآينشتين، فانه عندما يتم تكوّن ثقب أسود بموت وانهيار نجم ضخم، فانه يستمر في الانهيار الى نقطة كثيفة بشكل لامتناه. فكرة حديثة تسمّى "نظرية M"، أو النظرية الكلية، التي تحاول دمج نظرية الأوتار الفائقة الخمسة مع أبعاد الجاذبية الفائقة، قد تستطيع يوما تفسير كنه المركز غير المرئي لواحد من أكثر إبداعات الكون المتطرفة.
4- هل توجد أكوان أخرى؟
كوننا غير مناسب جداً. إذ أن تغييراً بسيطاً في بعض خصائصه يجعل الحياة فيه كما نعرفها غير ممكنة. في محاولة لحل هذه المشكلة، يتجه الفيزيائيون بشكل متزايد لتبني فكرة الأكوان الأخرى. والأدلة من علم الفلك وفيزياء الكم تشير إلى وجود الكون المتعدد.