ما قصة بوظة الشوكولاته؟
في أحد أيام عام 1920م، دخل فتى الى محل بوظة (مثلجات) وحلويات في مدينة أونوا الأمريكية، يمتلكه شخص إسمه كريستيان نيلسون، وطلب إصبع شوكولاتة، ثم غيّر رأيه وطلب شراء قطعة بوظة بالبسكويت. ثم غيّر رأيه ثانية وطلب الشوكولاتة. ويبدو أن الفتى لم يكن لديه ما يكفي من النقود لشراء الشوكولاتة والبوظة.
حيرة الفتى دفعت نيلسون للتفكير في إمكانية دمج الطلبين معاً، أي صنع بوظة مغلفة بالشوكولاتة. وهكذا بدأ العمل في غرفة خلفية وراء متجره، لمحاولة تنفيذ الفكرة. الا أنه كان دائما يصطدم بحقيقة عدم ثبات غلاف الشوكولاتة على البوظة، عند وضع الشوكولاتة المنصهرة الحارة عليها. وذات يوم، عرف من بائع حلويات أن صانعي حلويات الشوكولاتة يتحكمون في مقدار زبدة الكاكاو لجعل الشوكولاتة تلصق جيداً بالمكسرات وغيرها من المكونات في أنواع الحلويات المختلفة. فبدأ نيلسون محاولات جديدة للتوصل الى تركيبة تجعل الشوكولاتة تلصق بالبوظة، الى أن نجح في ذلك.
إستقبل الناس المنتج الجديد بإقبال كبير، مما دفع نيلسون الى مشاركة شخص آخر يتوفر لديه المال والخبرة في السوق، مما أدى الى تزايد انتشار هذا المنتج في جميع أنحاء أمريكا، بما حقق أرباحاً كبيرة للشريكين. وفيما بعد، إخترع ويلسون وعاء عازلاً للحرارة يسمح ببيع بوظة الشوكولاتة خارج المحلات، أي في الأكشاك وعربات الباعة المتجولين وغيرها من الأماكن التي لا تتوفر فيها الثلاجات الكهربائية. وهكذا، أخذ هذا المنتج بالانتشار في جميع أنحاء العالم.