ما رأي العلماء في البكتيريا المريخية؟
في عام 1996م أثار فريق من علماء ناسا ضجة كبيرة بإعلانهم عن اكتشاف ما يبدو أنه أحافير لبكتيريا في نيزك مريخي. ومنذ ذلك الحين والجدل محتدم حول الأجسام التي تشبه الديدان الصغيرة في هذا النيزك المريخي: هل كانت حية يوما ما، أم أنها مجرد بقع مجهرية معدنية؟
هناك شك قليل في كون النيزك الذي يزن 1900 غ، والمسمى 84001 ALH قد جاء من المريخ، فالغاز المحتجز بداخله يشبه ذلك الموجود في جو المريخ. لكن ليس هناك اتفاق حول البكتيريا. وقد تركز الجدل حول حجمها، وحول أكسيد الحديد الأسود الموجود بداخلها، وهو المركب الذي يعرف بأن بعض بكتيريا الأرض تفرزه.
الأجسام التي وجدت على النيزك صغيرة جداً، فهي أقل من 100 نانومتر طولاً، وعرضها يبلغ واحد بالألف من عرض شعرة الإنسان. لا يوجد بكتيريا معروفة صغيرة جداً كهذا الصغر. ويشكك بعض الباحثين في ان مثل هذه البكتيريا المنمنمة يمكن أن تكون في أي وقت مضى كائنات مستقلة قابلة للحياة. أما بالنسبة لأكسيد الحديد الأسود، ففي عام 2004م أظهر علماء ناسا أن بلورات مماثلة لتلك التي وجدت يمكن أن تنتج من جراء عمليات غير حية. على أية حال، يقول العلماء أن التفسير البيولوجي للبكتيريا هذه يبقى الأكثر ترجيحاً.