فيسبوك تأخذ زمام المبادرة في منع عمليات الانتحار حول العالم

أعلنت فيسبوك أنها سوف تميط اللثامعن أدواتها ومصادرها الخاصة بمنع عمليات الانتحار حول العالم.

هذه المصادر موجودة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مصممة لمساعدة الأفراد الذين يفكرون بالانتحار أو إيذاء أنفسهم أو عائلاتهم أو أصدقائهم الذين يكترثون لصحة وحياة من يحبونهم.

وبإمكان الأفراد استعمال المصادر المحدثة إما للاتصال مع الشخص المعرض للخطر اتصالاً مباشراً أو عن طريق موقع فيسبوك الذي يمتلك فرقاً من العاملين يتجلى عملهم في التأكد من قدرة العضو المشترك في فيسبوك على إيجاد المساعدة قبل أن يتحول الألم أو الحزن إلى شيء آخر أكثر سوداوية، وذلك حسب قول رئيس قسم السلامة العالمي انتيغون دايفز والباحثة جينيفر جوانداجنو في منشور اعلن فيه عن عملية التوسعة هذه.

أيادي الخير:

أطلق موقع فيسبوك البرنامج في بادئ الأمر بالتعاون مع شركاء متخصصين في مجال الصحة العقلية من بينهم (فورفرونت) (لايفلاينLife Line)،و(سوسايد اوارنيس فويسز اوف اديوكيشن).

ومن ضمن الأدوات الموجودة على الموقع روابط إلى خطوط ساخنة للطوارئ تهدف إلى منع عمليات الانتحار، وروابط تعمل على إرشاد المستخدمين إلى الأصدقاء أو أفراد العائلة أو المختصين الآخرين الذين قد يفيد التحدث إليهم في هكذا حالات، فضلاً عن روابط وأرقام مجانية إلى مجموعات عالمية معنية بمنع الانتحار وغيرها متخصصة في الصحة العقلية.

كما أن هناك روابط لمنظمات تعنى باضطراب الشهية، وكذلك مواقع الكترونية تقدم نصائح للعناية بالنفس، ومواقع للتبليغ عبرالاالانترنتن سلوكيات الإساءة والإيذاء والتهديد. علاوة على ذلك ثمة روابط للآباء والمعلمين الذين يشعرون أن أطفالهم أو طلابهم عرضةً للخطر. هذه الأدوات متاحة باللغات المحلية للمشتركين في موقع فيسبوك حسب تصريح الموقع.

الموارد كانت مفيدة للغاية في الوصول إلى الأشخاص الساعين خلف طريقة للتعامل مع التحديات المتنوعة، لكنهم يجدون صعوبة في تحقيق ذلك من خلال القنوات التقليدية.

تقول جينيفر ستوبر، مدير كلية في فورفرونت: "تكمن الفكرة في أن فيسبوك يمنح المساعدة من خلال توصيلهم عبر شبكته إلى الأشخاص الذين يهتمون بشخص ما". وتضيف: "هم يشاهدون منشوراً حول عملية انتحار محتملة أو أصحاب الأفكار الانتحارية، ( و)يمنحون إمكانية الوصول إلى المعلومات الخاصة بالموارد."

ضريبة كبيرة على الشباب:

لاحظ دان رايدنبيرغ، مدير تنفيذي لدى موقع Save.org أن "موقع فيسبوك يتمتع بمقدار استجابة مثير للغاية فضلاً عن اهتمامه للاستماع إلى آراء الخبراء والمستخدمين حول أدواته في سبيل تطويرها".

وقد صرح لموقع " TechNewsWorld": (لقد عملوا عملاً متواصلاً لمساعدة الناس الذين يتعرضون لأي أمر بدءً من أي أزمة بسيطة إلى الحالات التي تهدد حياة الإنسان، وطوروا مجموعة من أفضل التقنيات والأدوات لإنقاذ حياة الإنسان).

أطلق فيسبوك في بادئ الأمر جهوده في مجال منع حالات الانتحار في العام 2011، وذلك من خلال مبادرات متنوعة تتضمن رابط إلى شبكة منع الانتحار في الولايات المتحدة "ناشيونال سويسايد بيرفينشن لايفلاين".

وحسب تصريحات منظمة الصحة العالمية يلقى أكثر من 800.000 شخص حول العالم سنوياً حتفهم بسبب الانتحار.

ويُعد موقع فيسبوك الذي يضم 1.65 مليار مستخدم نشط شهرياً أكبر شبكة اجتماعية فعالة، وقد اضطر إلى الخوض في خلافات عديدة خلال سنوات عدة من بينها الانتحار والابتزاز الالكتروني والتحرش عبر الشبكة وعدد من المسائل ذات الصلة التي تؤثر على مشتركيه.

وقد قام فيسبوك مطلع عام 2015 بإعداد واصدار معايير اجتماعية جديدة مصممة لاتخاذ تدابير صارمة إزاء أشكال التحرش المتنوعة بما في ذلك لغة الكراهية والتصيّد والإغواء والابتزاز الالكتروني.