غواصة لنقل الدواء في الجسم
يقول علماء من جامعة نيوساوث ويلز انه في المستقبل سيتم استخدام غواصة ذاتية الطاقة من خلال الفقاعات لتوصيل الأدوية داخل الجسم. بالرغم من أن توصيل الأدوية التي تستهدف خلايا معينة في الجسم لا يزال يمثل تقنية واعدة، الا أن آلية عملية النقل بأمان لا تزال تمثل تحديا. تمثل الغواصات الصغيرة المبتكرة خيارا جديدا مستوحى من عمليتي الغوص والارتفاع. تتكون الغواصات من هياكل معدنية عضوية تحتوي على إنزيم نشط حيويا، بالاضافة الى حمولة من الدواء. يتفاعل الانزيم مع مستوى الرقم الهيدروجيني للدم، مكونا فقاعات غاز يمكن للغواصة المنمنمة أن تلتقطها، أو تحررها لترتفع أو تسقط مع الانتقال نحو الخلايا المستهدفة. وبالرغم من الحاجة الى مزيد من التطوير، الا أن العلماء يعتقدون أن قدرة الغواصات على الحركة ثلاثية الأبعاد قد تساعد على الانتقال نحو الخلايا السرطانية، والتي تميل لأن تكون أكثر حمضية.
ويوضح العلماء في تقرير نشرته مجلة Materials Today بأن المركبات الحالية المستخدمة في نقل الدواء داخل الجسم تحرر الدواء لاسلكيا عن طريق جسيمات مغناطيسية مدمجة أو أسلاك كهرومغناطيسية أو الضوء. ويتم تنبيهها من الخارج عن طريق الموجات فوق الصوتية أو الضوء أو الحرارة تحت الحمراء. لكن الغواصات الجديدة لا تتطلب تحكما خارجيا، إذ تعتمد على التنوع في بيئة الجسم الداخلية لتنتقل آليا بنفسها. ويعتمد هذا التنوع على انخفاض أو ارتفاع الرقم الهيدروجيني للوسط، أي على مستوى حموضة الوسط. ويشيروا الى أن الغواصات تحمل داخل كبسولة يتم ابتلاعها، والكبسولة الواحدة تحتوي على ملايين الغواصات، وكل منها تحمل ملايين جزيئات الدواء.