الصدق أفضل سياسة للبساطة
يمكن تعريف حياة البساطة بأنها حياة خالية من كل ما هو غير ضروري، فهي تتميز بالأحادية وبأنها غير معقدة وبالتالي فهي حرة وتسمح لنا بالتركيز على ما نحبه وما يهمنا في الحياة.
لا يمكن تحقيق البساطة في الحياة بدون الصدق ، ولأن الكذب يخلق في الحياة واقعاً بديلاً عن الواقع الحقيقي ، فاننا نضطر أن نعيش حياة في عالمين. العالم الحقيقي والعالم الذي خلقناه. ومن جهة أخرى، عندما نختار الصدق في كل نواحي حياتنا من الزواج والعمل إلى العلاقات، فإننا بذلك نعيش نفس الحياة أينما كنا. فالصدق يؤدي إلى البساطة، وعدم الصدق يؤدي إلى الازدواجية أي إلى العكس تماماً.
فوائد الحياة الصادقة:
- صداقات أوثق: يمهد الصدق والنزاهة الطريق لمودة أكبر، فأصدقاؤك يحبون شخصيتك الحقيقة وليس الشخصية الزائفة التي خلقتها.
- أصدقاء من نوعية أفضل: يجتذب الصدق الصدق مثله، فالأشخاص الموثوقين والصادقين يجتذبون أصدقاء موثوقين وصادقين وهؤلاء هم أفضل الأصدقاء.
- ثقة الآخرين : يثق الناس بالأشخاص الصادقين.
- الثقة بالنفس: يثق الصادقون بأنفسهم. لا تقلل أبداً قدرة الثقة بالنفس على تغيير أسلوب الحياة.
- الصحة: يرتبط الصدق بإصابة أقل بالزكام والتعب والاكتئاب والقلق.
- توتر أقل: يحتاج الكذب للاستمرار به. إن التظاهر بشيء لست عليه يتطلب انتباهاً مستمراً للتفاصيل حتى بالنسبة لأكبر الخبراء، بينما يتمكن الصادقون من الاسترخاء لأنهم يمثلون ما هم عليه فعلاً، ومن الطبيعي أن يكون شعورهم أفضل تجاه أنفسهم وأقل انشغالاً.
يعتقد البعض منا للأسف، أن بإمكانهم التخلص من المتاعب بالخداع الكذب والوصول إلى حيث يريدون، ويصبح من السهل عليهم إرضاء الآخرين.
الحقائق الأساسية للحياة الصادقة:
- الشخصية، النزاهة والأخلاق في الحياة تسهل الصدق: حين تختار أن تعيش حياة متميزة، ستدرك فوراً أنه ليس لديك ما تخفيه، وأن الصدق هو الطريق الأسهل إذا لم يكن لديك ما تخفيه. هناك نواح لا حصر لها حول هذه النقطة تتعلق بالأزواج والأبناء والمدراء والأصدقاء. اتبع النزاهة معهم جميعاً.
- دراسة النتائج على المدى الطويل للمكاسب السريعة: إن أحد الأسباب التي جعلتنا نبدأ حياة من الكذب في المقام الأول هي أن المكاسب السريعة تبدو واضحة جلية. ولكن للأسف فهذه المكاسب السريعة ذات نتائج تمتد طويلاً. وسيكون من الحكمة أن نأخذها بعين الاعتبار وأن نحسب تبعات وتكلفه قراراتنا.
- الصدق في الحياة الخارجية يتطلب حياة صادقة من الداخل: إذا قررت أن تكون صادقاً مع الآخرين، عليك أن تكون صادقاً تماماً مع نفسك، فإذا كنا ننكر وجود أحداث مؤلمة في حياتنا، علينا أن نعترف بها ونعالجها.
- كلمات صغيرة يمكن أن تكون الأكثر حزماً في بعض الأحيان: عندما يكون الجواب نعم عليك أن تقول نعم، وإذا كان لا عليك أن تقول لا. كن جديراً بالثقة. تابع العمل بما التزمت به إلى أن تنجزه ولا تلتزم بشيء لا تعتزم إنجازه.
- الصدق لا يعني أن تقول كل ما تفكر به: أن يكون الأمر حقيقياً لا يعني أنه يجب قوله. إن أحدى أصعب نقاط العيش بصدق هي معرفة متى نتفادى الخلاف ومتى نعالجه ومتى نصنعه. علينا أن نتعلم الفرق وأن نتعلم من أخطائنا في هذا المجال.
- الاستفادة من الصدق في التشجيع وليس في النقد: الصدق وسيلة قوية، وهي كمعظم الوسائل يمكن أن تستخدم للخير أو تستخدم للشر. فالصدق يمكن أن يشجع الآخرين أو أن يكون سبباً في تدميرهم . إن نبرة الكلمات تلعب دوراً كبيراً في تحديد الفرق، إلا أن الدوافع تلعب دوراً أكبر، لذلك عليك أن تستخدم كلماتك الصادقة لتشجيع الآخرين وليس تجريحهم. إن نفس الحقيقة التي تقال بطريقة مختلفة وبدوافع مختلفة يمكن أن تؤدي إلى نتيجة مختلفة تماماً.