أصداف المحار توفر خوذاً ودروعاً فائقة
الهياكل الخارجية للحيوانات ىالبحرية توفر لها حماية من تأثيرات الصدمات القوية من العواصف والمد والجزر وصخور الشاطئ والأسنان الحادة للحيوانات المفترسة. لكن الدراسات الحديثة أظهرت أن نوعاً واحداً منها يفوق الجميع في قدرة تحمله، وهو أصداف المحار.
علماء من معهد ماساشوستس للتكنولوجيا اكتشفوا السر في تلك القدرة الفائقة على التحمل، وأظهروا إمكانية الاستفادة منها في صنع خوذ ودروع أفضل. ويقول العلماء في تقرير نشرته مجلة Advanced Materials أن السر يكمن في تكوين فريد من نوعه للصدفة يعتمد على وجود ثلاثة مستويات من التسلسل الهرمي في التركيب الداخلي للمادة، والذي يعطيها مظهر نسيج متعرج، بما يجعل من الصعب على أي شقوق صغيرة أن تنتشر وتتسع.
لكن، وحتى مع فهم سر تركيب صدفة المحار، لم يكن ممكناً تكراره صناعياً. لكن علماء المعهد توصلوا مؤخراً الى تطوير تكنولوجيا طباعة ثلاثية الأبعاد وفرت لهم إمكانية تكرار التركيب واختباره. ويقولوا أنه بذلك، و بالاستعانة بتقنية المسح الكمبيوتري، أصبح بالإمكان صنع خوذ ودروع مصممة لتناسب كل شخص بمفرده. وان بنية هذه المنتجات ستوفر لمن يرتديها مقاومة ضد الصدمات لصلابتها، وراحة لمرونتها التي تتيح لها إمكانية تشتيت طاقة الصدمة كالمطاط. علماً بأن هاتين الميزتين تتوفران في الخوذ الحالية مثلاً من الطبقة الخارجية الصلبة، والبطانة الداخلية المرنة.